منتديات نور الحق (نسير علي الخطي )
مابين فتوح القران ونفحات الرحمن والصلاة على الحبيب العدنان تكمن الاسرار وتكشف الاستار
منتديات نور الحق (نسير علي الخطي )
مابين فتوح القران ونفحات الرحمن والصلاة على الحبيب العدنان تكمن الاسرار وتكشف الاستار
منتديات نور الحق (نسير علي الخطي )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نسير علي خطي الحبيب والمعلم والقائد ( صلي الله عليه وسلم)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin

Admin


عدد المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 13/06/2011

محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه  Empty
مُساهمةموضوع: محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه    محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه  Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 5:05 pm

محمد صلى الله عليه وسلم مباركا:


{مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) } مريم.


إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا


كفى بالمطايا طيب ذكرك هاديا


وإني لأستغثي وما بي غشوة


لعلّ خيالا منك يلقى خياليا


كانت البركة فيه ومعه وعنده عليه الصلاة والسلام، فكلامه مبارك،
يقول الكلمة الموجزة فتحمل في طياتها العبر والعظات ما يدهش لروعتها العقل
حسنا وبلاغة، ويلقي الخطبة فيجعل الله فيها من النفع والتأثير والبركة ما
يبقى صداه في الأجيال جيلا بعد جيل.


والبركة في عمره صلى الله عليه وسلم، فقد عاش ثلاثا وعشرين سنة في
إبلاغ رسالته ليس إلا، فكان في هذه الفترة الوجيزة من الفتح والنصر والنفع
والعلم والإيمان والإصلاح ما لا يقوم به غيره في قرون ولا دهور، ففي ثلاث
وعشرين سنة فحسب، بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة وعلّم القرآن ونشر السنة،
وقضى على الكفر، وأسّس دولة العدل، وأقام أعظم حضارة راشدة عرفتها
الإنسانية.


وانظر الى بركة يوم واحد من أيامه عليه الصلاة والسلام، وهو يوم
النحر، اليوم العاشر من حجه صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال، ففي هذا
اليوم الواحد صلى الفجر بمزدلفة ودفع الى منى وهو يلبّي ويذكر الله ويدعوه،
ويعلم الناس المناسك، ويفتي الحجاج، ثم رمى جمرة العقبة، ثم حلق ثم نحر ثم
ذهب الى المسجد الحرام فطاف، ثم صلى الظهر، وهو مع ذلك يرشد الناس
ويوجّههم.. هذا إلى صلاة الظهر فقط، مع أن وسيلة النقل ناقته صلى الله عليه
وسلم، مع بعد المسافة وكثرة الزحام وحرارة الجو ووقوفه للناس يسألونه،
فسبحان من بارك في لحظات عمره ودقائق حياته:


مرّت سنين بالسعود وبالهنا


فكأنها من حسنها أيام


وبورك له صلى الله عليه وسلم في آثاره، فقد مرّ بصاحب قبرين
يعذبان، أحدهما كان لا يتنزه من البول، والآخر كان يمشي بالنميمة بين
الناس، فشقّ صلى الله عليه وسلم عصا خضراء كانت معه وغرسها على القبرين
وقال:" أرجو أن يخفف عنهما من العذاب حتى تيبسا" أخرجه البخاري [216، 218]
ومسلم 292 عن ابن عباس رضي الله عنهما. وهذا خاص به، ولا يكون إلا له صلى
الله عليه وسلم، لما جعل الله فيه من البركة.


ومرض علي ابن أبي طالب بالرمد يوم خيبر، حتى أصبح لا يرى شيئا،
فنفث عليه صلى الله عليه وسلم فأبصر بإذن الله في الحال لبركة دعائه ونفثه:


مرض الحبيب فزرته


فمرضت من خوفي عليه


وأتى الحبيب يزورني


فشفيت من نظري إليه


وكان الجيش في الخندق ألف رجل قد بلغ بهم الجوع مبلغا عظيما، فدعا
جابر بن عبدالله الرسول صلى الله عليه وسلم وثلاثة معه على عناق من ولد
الماعز ذبحها وشيء من طعام الشعير، فدعا صلى الله عليه وسلم الجيش جميعا
وسبقهم، ودعا على الطعام ونفث، ثم أدخلهم عشرة عشرة، فأكلوا جميعا وشبعوا
جميعا وبقي الطعام بحاله، ووزع على أهل المدينة، فما بقي بيت إلا دخله من
ذلك الطعام. فلا إله إلا الله! يا لها من معجزة باهرة وآية ظاهرة على صدقه
وبركنه ونبوّته:


علوّ في الحياة وفي الممات


بحق فيك كل المعجزات


عليك تحية الرحمن تسري


بتبريك عواد رائحات


وسافر معه جيش قوامه ألف وأربعمائة رجل، فانتهى ماؤهم وأشرفوا على
الهلاك، وانقطعوا في البيداء، فدعا صلى الله عليه وسلم بقربة صغيرة فيها
قليل من ماء، فصبّه على يده الشريفة الطاهرة المباركة، فثارت من بين أصابعه
أنهار الماء، فملأ الناس أوعيتهم وعبأوا قربهم وسقوا رواحلهم، وشربوا
وتوضؤوا واغتسلوا جميعا { أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ
(15)} الطور.


وأبيض يستسقى الغمام بوجهه


ثمال اليتامى عصمة للأرامل


فحيّا الله ذاك الكف الطاهر المبارك الذي ما خان ولا غش ولا غدر ولا نهب ولا سلب ولا سرق ولا سفك.


يد بيضاء لو مدّت بليل


عظيم الهول أشرقت الليالي


وزار صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص وهو مريض ملتهب الجسم،
فوضع يده المباركة على صدر سعد، فوجد بردها كالثلج فشفي بإذن الله. يقول
سعد بعد سنوات طويلة: والله لكأني أجد بردها الآن على صدري.


ورشّ صلى الله عليه وسلم بقية وضوئه على جابر بن عبدالله وهو مريض
فشفي بإذن الله، وحلق رأسه صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر، فأعطى شقّه
الأيمن أبا طلحة الأنصاري لأن صوته في الجيش كمائة فارس جائزة له، والنصف
الآخر وزع على الناس، فكادوا يقتتلون عليه، فمنهم من حصل على شعرة، ومنهم
من تقاسم هو وصاحبه شعرة واحدة، ومنهم من كان يضع هذه الشعرة في الماء إذا
أراد أن يشرب.


جعلت لعرّاف اليمامة حكمه


وعراف نجد إن هما شفياني


فوالله ما من رقية يعلمانها


ولا شربة إلا بها سقياني


فجئت الى المعصوم حتى أعلّني


بشربة حقّ من هدى وبيان


ومسح صلى الله عليه وسلم رأس أبي محذورة وهو صغير، فأقسم أبو
محذورة لا يحلق هذا الشعر الذي مسّه كف الرسول صلى الله عليه وسلم، فبقي
طيلة حياته حتى طال ودفن معه.


وكان الصبيان يأتونه صلى الله عليه وسلم بآنيتهم فيضع كفه المبارك في إناء الماء واللبن، فيجدون فيه البركة والشفاء بإذن الله.


وقصص بركته لا تنتهي، وأحاديث معجزاته لا تنقضي، فهو المبارك أينما حل وأينما ارتحل، وهو الموفّق أينما سار وأقام.


يا رب صلّ وسّلم ما أردت على


نزيل عرشك خير الرسل كلهم


الرسول صلى الله عليه وسلم مربيا:


{ يتلوا عليكم ءايته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} .


هديتنا لسبيل الحق نسلكه


مسّكتنا حبل هدى غير منصرم


أنت الإمام الذي نرجو شفاعته


وأنت قدوتنا في حالك الظلم


كان صلى الله عليه وسلم مربيا كملت مناقب المربي فيه، فهو رفيق في
تعليمه ويقول:" إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على
العنف" أخرجه البخاري 6927 ومسلم 2593 عن عائشة رضي الله عنها. ويقول:" ما
كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه" أخرجه مسلم 2594 عن
عائشة رضي الله عنها. وكان يصل الى قلوب الناس بألين السبل حتى قال فيه ربه
عز وجل:{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً
غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } آل عمران 159. فهو أعظم
من تمثل خلق القرآن، فتجده القريب منالنفوس، الحبيب الى القلوب.


جاءه أعرابي فقال في التشهد: الله ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا
أحدا، فقال له صلى الله عليه وسلم:" لقد حجرت واسعا" أخرجه البخاري 6010 عن
أبي هريرة. أي أنه ضيّق رحمة الله التي وسعت كل شيء، ثم قام الأعرابي فبال
في طرف المسجد، فأراد الصحابة ضرب الأعرابي، فمنعهم صلى الله عليه وسلم
ودعا بدلو من ماء فصبّه على بول الأعرابي، ثم دعا الأعرابي برفق ولين وحسن
خلق فقال:" إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر، وإنما هي
للصلاة والذكر وقراءة القرآن" أخرجه مسلم 285 عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
فذهب هذا الأعرابي الى قومه لما رأى منا لرفق واللين، فدعاهم الى الإسلام
فأسلموا.


وجلس معه صلى الله عليه وسلم غلام على مائدة الطعام، فأخذت يد
الغلام تطيش في الصحفة، فما نهره ولا زجره وإنما قال له برفق:" سمّ الله
وكل بيمينك وكل مما يليك" أخرجه البخاري [ 5376، 5378] ومسلم 2022 عن عمر
ابن أبي سلمة رضي الله عنه.


ودخل اليهود عليه صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك، يعني
الموت، فقالت عائشة: عليكم السام واللعنة، فقال صلى الله عليه وسلم:" يا
عائشة، ما هذا؟ إن الله يكره الفحش والتفاحش، وقد رددت عليهم ما قالوا،
فقلت: وعليكم" أخرجه البخاري [ 2935، 6030] ومسلم 2165 عن عائشة رضي الله
عنها. وليس في قاموس حياته صلى الله عليه وسلم ولا في معجم أدبه كلمة نابية
ولا بذيئة ولا فاحشة، وإنما طهر كله ونقاء وصفاء ولين ووفاء، لأنه رحمة
مهداة، ونعمة مسداة، وبركة عامة، وخير متصل.


وكان صلى الله عليه وسلم يتخوّل أصحابه بالموعظة كراهية السآمة
والملل عليهم، أي يتركهم فترات من الزمن بلا وعظ ليكون أنشط لنفوسهم وأروح
لقلوبهم، فكان إذا وعظهم أوجز وأبلغ، وكان ينهى عن التطويل على الناس
وإدخال المشقة عليهم، سواء في الصلاة أو الخطب، ويقول:" إن قصر خطبة الرجل
وطول صلاته مئنة من فقهه" أخرجه مسلم 869 عن عمار رضي الله عنه. أي علامة
على فقهه، فقصّروا الخطبة وأطيلوا الصلاة.


وأنكر عمر على الحبشة لعبهم بالحراب في مسجده صلى الله عليه وسلم
فقال:" دعهم يا عمر، ليعلم يهود أن في ديننا فسحة" أخرجه أحمد [ 24334،
25431] عن عائشة رضي الله عنها أنظر كشف الخفاء: 658.


ودخل أبو بكر عليه صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة رضي الله عنها
وعندها جاريتان تغنيان يوم العيد، فقال أبو بكر: أمزمار الشيطان في بيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال صلى الله عليه وسلم:" دعهم يا أبا بكر،
فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" أخرجه البخاري [ 952، 3931] ومسلم 892 عن
عائشة رضي الله عنها.


وسأل صلى الله عليه وسلم عائشة عن زواج حضرته للأنصار:" هل كان
معكم شيء من لهو؟ ـ أي من طرب ـ فإن الأنصار يعجبهم اللهو" أخرجه البخاري
5163 عن عائشة رضي الله عنها. كل هذا في حدود المباح الذي يريح النفس ويذهب
عنها السأم والملل، أما الحرام فكان أبعد الناس عنه صلى الله عليه وسلم.


وكان صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه بالقدوة الحيّة الماثلة فيه
صلى الله عليه وسلم، فكان يدعوهم الى تقوى الله وهو أتقاهم، وينهاهم عن
الشيء فيكون أشدّهم حذرا منه، ويعظهم ودموعه على خدّه الشريف، ويوصيهم
بأحسن الخلق، فإذا هو أحسنهم خلقا، ويندبهم الى ذكر الله وإذا به أكثرهم
ذكرا، ويناديهم الى البذل والعطاء ثم يكون أسخاهم يدا وأكرمهم نفسا،
وينصحهم بحسن العشرة مع الأهل، ثم تجده أحسن الناس لأهله رحمة وعطفا ورقة
ولطفا:


يا صاحب الخلق الأسمى وهل حملت


روح الرسالات إلا روح مختار


أعلى السجايا التي صاغت لصاحبها


من الهدى والمعالي نصب تذكار


والعجيب توصّله صلى الله عليه وسلم الى غرس هذه الفضيلة في نفوس
أصحابه غرسا بقي بقاء حياتهم، ودام دوام أعمارهم ونقله الأتباع عنهم،
وأتباع الأتباع عن الأتباع الى اليوم، فكان إذا لقيه الرجل يوما من الدهر
أو ساعة من الزمن وآمن به، ترك عليه من الأثر ما يبقى ملازما له حتى الموت،
فكأن ليس في حياة هذا الرجل إلا ذلك اليوم أو تلك الساعة التي لقي فيها
رسول الله صلى الله عليه وسلم:


قد يضيق العمر إلا ساعة


وتضيق الأرض إلا موضعا


وما ذاك إلا لصدق نبوته عليه الصلاة والسلام وبركة دعوته، وعظيم إخلاصه وجلالة خلقه ونبل فضائله:


فعليه ما سجع الحمام سلامنا


فيه إله العالمين هدانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralhak.yoo7.com
 
محمد صلى الله عليه وسلم كأنك تراه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الحق (نسير علي الخطي ) :: القـسـم الإسـلامـي :: شبكة نصرة الحبيب المصطفى-
انتقل الى: