عمرو الجندى
عدد المساهمات : 274 تاريخ التسجيل : 03/07/2011
| موضوع: ::: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ::: الأحد مارس 30, 2014 12:57 am | |
| ::: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ :::
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وما أصابه من قومه المشركين
عندما يظهر الشرك والكفر بالله الخالق لكل مخلوق تأتى رحمة الله بعباده فيتداركهم بإرسال رسول منهم ينقذهم مما هم عليه وينجيهم برحمته من غضبه على المشركين الذين تركوا عبادة الله الواحد التي تجب عليهم له جل علاه وأقبلوا على الأنداد والأوثان حيث اتخذوها شريكة له في العبادة وخصوها بالقسم الأكبر منها. هكذا كانت حياة البشر في الأزمنة الغابرة موزعة بين الشرك بالله والإيمان به كفر وجحود للخالق الواحد وإيمان به وبألوهيته وهذا نتيجة لبعث رسول من رسل الله أنقذ به البشر إلى حين إذ لا يليق بمعبود يرجى جلب الخير ودفع الضر عن عابده أن يترك عابده تلعب بعقله رؤس الشرك والضلال فتوقعه في الغواية والخسران لأن الإنسان عاجز عن إدراك الحقيقة كما هي فيما يخص الخالق وما يجب له على عباده من الطاعة والعبادة على وجهها الكامل وذلك لضعفه عن إدراك ذلك فهو يستعين بقدرته تعاالى وتدبيره على تحصيل ما يريد من جلب الخير والمنفعة له والاستعانة بقدرته على دفع ما يضر به وبمصالحه وفي مقابل هذه العقيدة الصحيحة يخضع لقدرته ويراه أهلا للطاعة والعبادة والخوف من غضبه وسطوته ::
ولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ونشأ بها في وسط قوم مشركين بالله يعبدون الأوثان والأحجار ويعتقدون فيها أنها شريكة لله في الألوهية والعبادة وأن عبادتها تقربهم إلى الله وتضر من لم يعبدها وتنقع من عبدها :: إذ قالوا ::ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ::
وهذه هي عقيدة المشركين من قبل في آلهتهم كما قال أصحاب رسول الله هود عليه السلام رسولهم هذا :: قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا ::: هذه هي عقيدة المشركين في آلهتهم وهي عقيدة لا يصدقها عاقل لا تفكير فيها حيث اعتقدوا أنها تنفع وتضر فلو فكر المشركون قليلا في آلهتهم لما قالوا فيها ما قالوه عن عقيدة تدل على الجهل وقصر النظر فكيف تستطيع الحجارة أو غيرها أن تلحق السوء والضر بمن لا يؤمن بها :::
| |
|