منتديات نور الحق (نسير علي الخطي )
مابين فتوح القران ونفحات الرحمن والصلاة على الحبيب العدنان تكمن الاسرار وتكشف الاستار
منتديات نور الحق (نسير علي الخطي )
مابين فتوح القران ونفحات الرحمن والصلاة على الحبيب العدنان تكمن الاسرار وتكشف الاستار
منتديات نور الحق (نسير علي الخطي )
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نسير علي خطي الحبيب والمعلم والقائد ( صلي الله عليه وسلم)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 س: متى يكون العمل عبادة ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمرو الجندى

عمرو الجندى


عدد المساهمات : 274
تاريخ التسجيل : 03/07/2011

س: متى يكون العمل عبادة ؟ Empty
مُساهمةموضوع: س: متى يكون العمل عبادة ؟   س: متى يكون العمل عبادة ؟ Icon_minitimeالأحد مارس 30, 2014 5:08 pm

س: متى يكون العمل عبادة ؟
ج: إذا كمل فيه شيئان وهما كمال الحب مع كمال الذل .
قال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ } (165) سورة البقرة .
وقال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ} (57) سورة المؤمنون.
وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (90) سورة الأنبياء.
-----------------------
ليكون العمل عبادة لا بد من أمرين كمال الحب و كمال الذل
قال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله : فمن خضع لإنسان مع بغضه له فليس عابدا له ، ومن أحب شيئا دون أن ينقاد له فليس عابدا له ، فالعبادة التي أمرنا بها تتضمن معني الذل ومعني الحب
أولا: الحب ..
هذه العبادة انت تتقرب بها لله عز وجل يبقى لازم تعملها وانت مُحب لله تعالى
ممكن اتنين واقفين يصلوا جنب بعض واحد ممكن يقعد بالساعات وهو مش حاس بتعب وواحد مش قادر يكمل خمس دقائق على بعضها
الفرق بينهم ان الأول محب لله يحب حبيبه الذى يقف بين يديه
و الثاني لم يحب فلم يشعر بلذة الوقوف بين يدي الله عز وجل
قال الله تعالى : ( والذين ءامنوا أشد حبا لله )
لذلك كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم يقوم الليل حتى تتورم قدماه
مع ان الله عز وجل قد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و لكنه محب لله
فأكثر من العمل الصالح
فالعمل من الإيمان كلما ازداد العمل زاد الإيمان
لكن المحبة اللي نقصدها
هي التي يتولد عنها الرجاء والخوف من الله عز وجل ,
لابد أن تكون بين الرجاء والخوف
فإن اعتمدنا على الرجاء لوحده فإن هذا يقود إلى الاغترار بالله عز وجل كما قال الحسن البصري رحمه الله
" وإن أناسا غرتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا ولا حسنة لهم، قالوا: (نحسن الظن بالله) وكذبوا؛ لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل. "
ولو أن الإنسان اعتمد على الخوفِ فقط قاده هذا إلى اليأس .
فإذًا لابد من الأمرين الخوف والرجاء
ثانيا : الذل ...
قال تعالى: " إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون "
و قال تعالى: " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين "
فالأنبياء لنا أسوة
تقول أخت أنا لا اقدر على تحقيق الذل والانكسار بين يدى الله
فنقول لها جاهدي و اساليه تعالى
فخزائن الله ملأى
و اساليه تعالى أن يبلغك تلك المنزلة
اسالى الله كل شئ و أى شئ
فعنده خزائن كل شئ
والذل هنا معناه
أن المسلم يروض قلبه ويعود نفسه وجوارحه على الذل لله عز وجل ويشمل ذلك التذلل والخضوع لقدر الله، ثم أيضاً الذل للاستجابة لشرع الله.
يبقى الذل إني أرضى بقدر الله وإني أستجيب لشرع الله ده في حد ذاته ذل لله سبحانه وتعالى
طاعتك لله سبحانه وتعالى واتباعك لأوامره ذل وافتقار لله سبحانه وتعالى
فتحقيق الذل إذاً يكون بتحقيق العبودية لله تعالى وحده ، والعبد ذليل لربه تعالى في ربوبيته ، وفي إحسانه إليه .
قال ابن القيم – رحمه الله - :
فإن تمام العبودية هو : بتكميل مقام الذل والانقياد ، وأكمل الخلق عبودية : أكملهم ذلاًّ لله ، وانقياداً ، وطاعة ، والعبد ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الذل ، فهو ذليل لعزِّه ، وذليل لقهره ، وذليل لربوبيته فيه وتصرفه ، وذليل لإحسانه إليه ، وإنعامه عليه ؛ فإن مَن أحسن إليك : فقد استعبدك ، وصار قلبُك معبَّداً له ، وذليلاً ، تعبَّدَ له لحاجته إليه على مدى الأنفاس ، في جلب كل ما ينفعه ، ودفع كل ما يضره .
طيب هل كل العبادات درجة الذل فيها بنفس القدر
قد يظهر الذل في عبادة أعظم منه في عبادة أخرى , وأعظم العبادات التي فيها عظيم الذل والخضوع لله هي : الصلاة المفروضة , والصلاة ذاتها تختلف هيئاتها وأركانها في مقدار الذل والخضوع فيها ، وأعظم ما يظهر فيه ذل العبد وخضوعه لربه تعالى فيها : السجود .
يبقى لو قسنا الكلام ده على الصدقة مثلا هتلاقي
كونك شكرت ربنا سبحانه وتعالى على إنه أعطاك نعمة المال وبتقدر تتصدق منه لله ده ذل لله سبحانه وتعالى
كونك بتطلع الصدقة نفسها امتثالا لأمر الله ذل لله
كون انك طبقت أمر الله بعدم المن في الصدقة يبقى ذل لله
وهكذا
فيه ناس لو كلمتها فى امور الدين تقول لا تأتينى بايات النار و العذاب فأنا أخافهم و لا أحب أن اسمعهم بل كلمنى بالترغيب
لا و لكننا نجد الآيات بتتكلم عن الترغيب والترهيب مع بعض
" الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد "
وقد قرن الله تعالى بين آيات الترغيب و الترهيب الجنة و النار
وفيه ناس بتسأل لماذا اصلى و لكن لم يزداد ايمانى و لم تنهانى عن الذنوب ؟
لأنك لم تقم ركنى العبادة
المحبة و الذل
إذن قم بالعبادة و انت سعيد
صلى و انت سعيد
أخرج المال و انت سعيد
بعض السلف كان إذا جاءهم من يسألهم الصدقة يقول: مرحباً بمن يحمل صدقاتنا إلى الله عز وجل مرحباً بسفراءنا إلى الله تعالى
أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ : ألهاكم التكاثر . قال " يقول ابن آدم : مالي . مالي ( قال ) وهل لك ، يا ابن آدم ! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت ؟ "
لما بتاكل الأكل هل بيفضل منه شيء؟
أو لما تلبس ملابس لغاية ما تبلى بتترمي ومش بتنتفع بيها
كل ده بيفنى وبيهلك
لكن اللي بتتصدق بيه هو الباقي
إذن المفروض أن نشعر باللذة فى المحبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
س: متى يكون العمل عبادة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما شروط قبول العمل الصالح؟
» هل تعلم متى يكون لخروج الروح حلاوة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الحق (نسير علي الخطي ) :: القِـســْمُ الإِجْـتِـمـَاْعِيِّ :: التراث الإسلامي-
انتقل الى: